فصل: فصل في أدعية موقتة

4928- عن رفاعة بن رافع قال‏:‏ سمعت أبا بكر يقول على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فبكى أبو بكر حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم سرى عنه، ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مثل هذا القيظ عام الأول‏:‏ سلوا الله العفو والعافية واليقين في الآخرة والأولى‏.‏

‏(‏حم ت حسن غريب‏)‏‏.‏

4929- عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال‏:‏ دخل علينا أبو بكر ونحن في الروضة، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال‏:‏ أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذه الأعواد عام أول‏:‏ ما أعطي عبد أفضل من حسن اليقين والعافية، فسلوا الله حسن اليقين والعافية‏.‏

‏(‏البزار‏)‏ وقال ليس لسهل عن أبي بكر حديث مرفوع غيره‏.‏

4930- عن الحسن أن أبا بكر خطب الناس، فقال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أيها الناس إن الناس لم يعطوا في الدنيا خيرا من اليقين والعافية، فسلوهما الله عز وجل‏.‏

‏(‏حم وهو منقطع‏)‏‏.‏

4931- عن ثابت بن الحجاج قال‏:‏ قام أبو بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ لقد علمتم ما قام فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أول، فاسئلوا الله العافية، فإنه لم يعط عبد شيئا أفضل من المعافاة إلا اليقين، وأنا أسأل الله اليقين والعافية‏.‏

‏(‏ع‏)‏ وهو منقطع، قال ابن كثير‏:‏ لهذا الحديث طرق متصلة ومنقطعة تفيد القطع بصحته‏.‏

4932- عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ سل الله عز وجل العفو والعافية في الدنيا والآخرة‏.‏

‏(‏خ في تاريخه طب ك‏)‏‏.‏

4933- عن عبد الله بن جعفر عن أنس أن رجلا قال‏:‏ يا نبي الله أي الدعاء أفضل‏؟‏ قال‏:‏ تسأل الله العفو والعافية‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

4934- عن أنس قال‏:‏ أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال‏:‏ يا نبي الله أي الدعاء أفضل‏؟‏ قال‏:‏ سل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة فقد أفلحت‏.‏

‏(‏ن‏)‏‏.‏

4935- عن معاذ بن جبل‏:‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل وهو يقول، اللهم إني أسألك الصبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ سألت الله البلاء فاسأله المعافاة، ومر على رجل وهو يقول‏:‏ اللهم إني أسألك تمام النعمة، فقال‏:‏ يا ابن آدم، وهل تدري ما تمام النعمة‏؟‏ قال يا رسول الله دعوة دعوت بها رجاء الخير، قال‏:‏ فإن من تمام النعمة دخول الجنة، والفوز من النار، ومر على رجل وهو يقول‏:‏ يا ذا الجلال والإكرام، فقال‏:‏ قد استجيب لك فاسأل‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

 محظور الدعاء

4936- ‏{‏أبو هريرة‏}‏ عن أبي هريرة قال‏:‏ جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو قاعد فصلى ركعتين، فقال‏:‏ اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا، فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ لقد تحجرت واسعا، فلم يلبث الأعرابي أن تنحى، فبال في ناحية المسجد، فعجل إليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ صبوا عليه ذنوبا ‏(‏الذنوب‏:‏ بفتح الذال قال في القاموس‏.‏‏.‏‏.‏ والدلو أو فيها ماء أو الملأى أو دون الملأ، والسجل بفتح السين‏:‏ الدلو العظيمة مملوءة‏.‏ انتهى‏.‏من القاموس‏)‏ من ماء أو سجلا، إنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين‏.‏

‏(‏ص‏)‏ ‏(‏مر برقم ‏(‏3299‏)‏ ووضحت سبب ورود الحديث وعزوته لكتب الستة وذلك مع شرح كاف لمعنى الحديث انتهى‏.‏مصححه‏)‏‏.‏

4937- ‏{‏عائشة‏}‏ عن عائشة أنها رأت امرأة تدعو وهي رافعة أصبعيها التي تلي الإبهامين، فقالت عائشة‏:‏ إنما هو إله واحد فنهتها عن ذلك‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

4938- عن الشعبي قال‏:‏ قالت عائشة لابن السائب قاص أهل مكة‏:‏ اجتنب السجع في الدعاء، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم لا يفعلون ذلك‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

 أوقات الإجابة

4939- ‏{‏أبو هريرة‏}‏ عن أبي هريرة قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يكشفون رؤسهم في أول قطرة تكون من السماء في ذلك، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ هو أحدث عهدا بربنا عز وجل، وأعظم بركة‏.‏

‏(‏كر‏)‏ وفيه أيوب بن مدرك متروك‏.‏

4940- ‏{‏عطاء‏}‏ عن عطاء قال‏:‏ ثلاث خلال تفتح عندهن أبواب السماء، فتحروا الدعاء عندهن‏:‏ عند الآذان، وعند نزول الغيث وعند التقاء الزحفين‏.‏

‏(‏ص‏)‏‏.‏

4941- عن مجاهد قال‏:‏ أفضل الساعات مواقيت الصلاة، فادع فيها‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

4942- عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ ما وضع رجل جبهته لله تعالى ساجدا فقال‏:‏ يا رب اغفر لي، يا رب اغفر لي، يا رب اغفر لي، ثلاثا إلا رفع رأسه وقد غفر له‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

4943- ‏{‏مسند حدير أبي فوزة السلمي وقيل الأسلمي‏}‏ عن بشير مولى معاوية قال‏:‏ سمعت عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم حدير أبو فوزة يقول إذا رأوا الهلال‏:‏ اللهم اجعل شهرنا الماضي خير شهر، وخير عاقبة، وأرسل علينا شهرنا هذا بالسلامة والإسلام، والأمن والإيمان، والمعافاة والرزق الحسن‏.‏

‏(‏خ في تاريخه وابن منده وقال الصواب أبو فوزة ‏(‏حدير‏:‏ قال في الإصابة لابن حجر‏:‏ حدير مصغر هو أبو فوزة بفتح الفاء وسكون الواو بعدها زاي، السلمي وقال بعضهم أبو فردة وهو وهم‏:‏ مختلف في صحبته ذكره جماعة في الصحابة، وذكره ابن حبان في التابعين‏.‏انتهى‏.‏من الإصابة‏)‏ والدولابي في الكنى وأبو نعيم كر‏)‏‏.‏

4944- أيضا عن عثمان بن أبي العاتكة‏:‏ حدثني أخ لي يقال له زياد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال‏:‏ اللهم بارك لنا في شهرنا هذا الداخل، فذكر الحديث، وقال‏:‏ توالى على هذا الدعاء ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سمعوه منه، والسابع حدير أبو فوزة السلمي‏.‏

‏(‏ابن منده كر‏)‏‏.‏

 أماكن الإجابة

4945- ‏{‏أبو هريرة‏}‏ عن أبي هريرة قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بين الحجر الأسود والباب‏:‏ اللهم إني أسألك ثواب الشاكرين، ونزل المقربين، ومرافقة النبيين، ويقين الصديقين، وذلة المتقين، وإخبات الموقنين، حتى توفاني على ذلك يا أرحم الراحمين‏.‏

‏(‏الديلمي‏)‏ وفيه عبد السلام بن أبي الجنوب قال أبو حاتم متروك‏.‏

الإجابة باعتبار الذوات

4946- عن الصنابحي ‏(‏الصنابحي‏:‏ قال في الإصابة هما اثنان‏:‏ صنابح بغير ياء صحابي بضم أوله ثم نون وموحدة ومهملة ابن الأعسر الأحمس سكن الكوفة

وأما الصنابحي الذي يروي عن أبي بكر فهو تابعي من اليمن، سكن الشام - انتهى‏.‏ من الإصابة وتقريب التهذيب كلاهما لابن حجر وتهذيب التهذيب ‏(‏4/438‏)‏، وصنابح‏:‏ بضم أوله وفتح النون وكسر الباء‏.‏‏)‏ أنه سمع أبا بكر الصديق يقول إن دعاء الأخ لأخيه في الله يستجاب‏.‏

‏(‏خ في الأدب حم في زوائد الزهد طب‏)‏‏.‏

 فصل في أدعية موقتة

 دعاء الصباح

4947- ‏{‏من مسند الصديق رضي الله عنه‏}‏ عن أبي بكر قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة وفي لفظ‏:‏ إذا أصبح وطلعت الشمس يقول‏:‏ مرحبا بالنهار الجديد، والكاتب والشهيد، اكتبا بسم الله الرحمن الرحيم‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وأشهد أن الدين كما وصف الله والكتاب كما أنزل الله، وأشهد أن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور‏.‏

‏(‏خط والديلمي كر والسلفي في انتخاب حديث الفراء‏)‏ وفيه زنفل العرفي ‏(‏زنفل بن عبد الله ويقال‏:‏ ابن شداد العرفي أبو عبد الله المكي نزل عرفة وهو ضعيف عند أهل الحديث، تهذيب التهذيب ‏(‏3/340‏)‏‏.‏‏)‏ ضعيف‏.‏

4948- عن أبي ذر ما من رجل يقول حين يصبح‏:‏ اللهم ما قلت من قول أو حلفت من حلف أو نذرت من نذر فمشيئتك بين يدي ذلك كله، ما شئت منه كان، وما لم تشأ لم يكن، فاغفره لي، وتجاوز لي عنه، اللهم من صليت عليه فصلاتي عليه، ومن لعنته فلعنتي عليه، إلا كان في الاستثناء بقية يومه ذلك‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

 دعاء المساء

4949- ابن مسعود‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال‏:‏ أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله ولا إله إلا الله، وحده لا شريك له له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم إني أسألك من خير هذه الليلة، وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والكبر وفتنة الدنيا وعذاب القبر‏.‏

‏(‏ش‏)‏ ‏(‏مر بحث أدعية الصباح والمساء من ص ‏(‏160 لغاية 170‏)‏‏.‏ والحديث أخرجه مسلم في صحيحه برقم ‏(‏2723‏)‏ كتاب الذكر‏.‏

ورواه الترمذي كتاب الدعوات رقم ‏(‏3387‏)‏ وقال‏:‏ هذا حديث حسن صحيح‏.‏

ورواه أبو داود والنسائي وابن أبي شيبة، راجع تحفة الأحوذي ‏(‏9/334‏)‏‏)‏‏.‏

 دعاء الصباحين

4950- ‏{‏من مسند الصديق رضي الله عنه‏}‏ عن أبي بكر قال‏:‏ أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعي من الليل‏:‏ اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة أنت رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، وأعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه، وإن اقترف على نفسي سوءا، أو أجره إلى مسلم‏.‏

‏(‏حم وابن منيع والشاشي ع وابن السني في عمل يوم وليلة ص‏)‏‏.‏

4951- ‏{‏علي رضي الله عنه‏}‏ عن علي قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال‏:‏ أمسينا وأمسى الملك لله الواحد القهار، الحمد لله الذي ذهب بالنهار وجاء بالليل، ونحن في عافية، اللهم هذا خلق جديد قد جاء فما عملت فيه من سيئة فتجاوز عنها، وما عملت فيه من حسنة فتقبلها، وأضعفها أضعافا مضاعفة، اللهم إنك بجميع حاجتي عالم، وإنك على جميع نجحها قادر، اللهم أنجح الليلة كل حاجة لي، ولا تزدني في دنياي، ولا تنقصني في آخرتي، وإذا أصبح قال مثل ذلك‏.‏

‏(‏طس عبد الغني بن سعيد في إيضاح الأشكال‏)‏‏.‏

4952- عن علي قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال‏:‏ اللهم بك نصبح، وبك نمسي، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور، ويقول حين يمسي‏:‏ مثل ذلك، ويقول في آخرها وإليك المصير‏.‏

‏(‏الدورقي وابن جرير‏)‏ وصححه‏.‏

4953- عن علي قال من قال حين يصبح‏:‏ الحمد لله على حسن المساء، والحمد على حسن المبيت، والحمد لله على حسن الصباح، فقد أدى شكر ليلته ويومه‏.‏

‏(‏هب‏)‏‏.‏

4954- عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليه جبريل فقال‏:‏ يا محمد إذا سرك أن تعبد الله ليلة حق عبادته أو يوما فقل‏:‏ اللهم لك الحمد حمدا كثيرا مع خلودك، ولك الحمد حمدا لا منتهى له دون علمك، ولك الحمد حمدا لا منتهى له دون مشيئتك، ولك الحمد حمدا لا أجر لقائله إلا رضاك‏.‏

‏(‏هب‏)‏ وقال فيه انقطاع بين علي ومن دونه‏.‏

4955- عن علي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ من سره أن ينسأ في عمره، وينصر على عدوه، ويوسع عليه في رزقه، ويوقى ميتة السوء فليقل حين يمسي، وحين يصبح ثلاث مرات‏:‏ سبحان الله ملء الميزان ومنتهى العلم، ومبلغ الرضا، وزنة العرش، ولا إله إلا الله ملء الميزان ومنتهى العلم، ومبلغ الرضا، وزنة العرش، والله أكبر ملء الميزان ومنتهى العلم، ومبلغ الرضا، وزنة العرش‏.‏

‏(‏الديلمي ونظام الدين المسعودي في الأربعين‏)‏‏.‏

4956- عن أبي بن كعب‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا إذا أصبحنا يقول‏:‏ أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وملة إبراهيم أبينا حنيفا وما كان من المشركين، وإذا أمسى مثل ذلك‏.‏

‏(‏عم‏)‏‏.‏

4957- ‏{‏عبد الله بن عمر‏}‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه حين يمسي وحين يصبح لم يدعه حتى فارق الدنيا، أو حتى مات‏:‏ اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك ان أغتال من تحتي، قال جبير بن سليمان‏:‏ وهو الخسف ولا أدري قول النبي صلى الله عليه وسلم أو قول جبير‏؟‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏